عبادات يحبها الله.. كيف ألتزم بالصلاة في أول الوقت؟

عبادات يحبها الله

تعدّ محبّة الله -تعالى- من أعظم ما يتقرّب به العبد إلى خالقه، فهي التي تُرغّب العبد في الإقبال إلى الله، والقبام بعبادات يحبها الله، يؤدّي الإنسان واجب العبوديّة لله، وهو بهذا يقتدي بالأنبياء -عليهم السلام، فهناك العديد من العبادات التى يحبها الله عز وجل والتى سنتعرف عليها معا فى هذا المقال.

أحب العبادات لله

حب الله هو المحرك الرئيسي للمؤمن الصادق، لا يطمع منها غير وجه الله الكريم.

وإن من أفضل الأعمال التي يحبّها الله تعالى؛ هي أداء الصلاة في وقتها المفروض فهي اعمال يحبها الله، وهي أوّل أمرٍ يُحاسب عليه الله عبده يوم الحساب، وتعتبرالصلاة هي عماد الدين الإسلامى، وقد فرضها الله تعالى على عباده في ليلة المعراج، والصلاة من أهمّ أمور الدين الإسلاميّ، ومن أهمّيتها عند الله؛ أنّه جعل من أنكرها مرتدّاً كافراً.

ربما تفيدك قراءة: عبادات روحية مبسطة

ماهي الصفات التي يحبها الله في عباده

كما يحب العبد ربه، هناك أيضا صفات يحب الله أن يجدها في عباده الصالحين، يتصفون بها وتمتلئ قلوبهم بحبها خالصة لوجه الله تعالى وليس لمرضاة الناس.

هناك صفات يحبها الله سبحانه وتعالى في عباده المؤمنين كثيرة ومنها مايلي:

الإحسان: المرتبة الأولى في الدين هي مرتبة الإسلام، والثانية هي مرتبة الإيمان، والثالثة هي مرتبة الإحسان؛ وهي أعلى مراتب الدين، ومعناه أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، التوبة والتطهر: والتوبة هي الرجوع إلى الله بترك معصيته إلى طاعته، التقوى: وهي الخوف من الله الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، الصبر: وهو عادة الأنبياء والمتقين، وصفة أولياء الله المخلصين، التوكل: وهو تفويض الأمر إليه سبحانه، وتعلق القلوب به؛ وهذا من أعظم ما يتحقق به ما نتمنى، العدل: وهو اسم من أسماء الله تبارك وتعالى، ويعني العدل: وضع الأمور في مواضعها، وإعطاء كل ذي حق حقه.

ربما تفيدك قراءة: أي انواع العبادات أفضل؟ رأي حكيم من ابن القيم

صفات لا يحبها الله في عباده

كما توجد صفات يحبها الله تعالى توجد كذلك  بعض صفات لا يحبها الله في عباده ومنها الكفر والفساد والظلم والاستكبار،والخيانة والإسراف، فاللهم باعد بيننا وبين كل هذه الصفات.

ماهي الاشياء التي يحبها الله في عبده

يحب الله تبارك وتعالى أن يجد من عباده المخلصين قراءة القرآن الكريم، وتدبّر آياته، التقرّب إلى الله بأداء النوافل.

بجانب المداومة على ذكر الله، ومجالسة عباد الله الصالحين، التقرب إلى الله بادعية يحبها الله مطالعة القلب لأسماء الله، يثار محبة الله، لتفكّر في نعم الله -تعالى- الظاهرة والباطنة؛ انكسار القلب وخضوعه بين يدي الله تعالى، البعد عن كلّ ما يحول بين قلب العبد وبين الله تعالى، الاتقان في أداء الأعمال.

والعمل بشكل عام  حيث وصفت اليد العاملة بهذه يد يحبها الله ورسوله فهي اليد التي تأكل  من عمل يدها ولا تتواكل على الغير بحجة العبادة، وصاحبها لا يعرف شئ عن العبادة فالعمل في حد ذاته هو عبادة لله عز وجل.

ما المراد بالخوف الذي هو نوع من انواع العبادة

الخوف الذي يعتبر نوع من أنواع العبادة هو الخوف من الله عز وجل وعقابه في الدنيا والآخرة، فهذا يمنعه عن ارتكاب المعاصي والذنوب التي حرمها الله، فيجب أن يكون القلب عامراً بمحبة الله، لما يستحقه الله تعالى من صفات الكمال منزه بها عن جميع المخلوقات، هذا هو الفرق بين حب الله والخوف منه فهو المعبود لما أنعم الله على عباده من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وهذا بخلاف الخوف الطبيعي الذي يشعر به الإنسان تجاه أي شيء أخر مخيف.

العبادة المنسية:

يوجد الكثير من عبادات منسية مثل

• عبادة الرضا: الرضا بما قسمه الله لك أيا كان لأنه هو الأنسب لك.
• عبادة جبر الخواطر: وهذه أيضا عبادة سهلة وهي كلمتين تكسب بهم قلوب الناس.
• عبادة قضاء حوائج الناس: إذا كان أحد ما يحتاجك بأن تساعده للوصول لهدف معين.
• عبادة الكلمة الطيبة صدقة: كلمة طيبة من لسانك يشهد لك بها يوم الحساب.
• عبادة حسن الظن: اترك البواطن لله لأن الله هو الذي يحميك من الشر.
• عبادة زكاة العلم: وهو أنك إذا سألك أحدهم عن معلومة قلها كاملة مثلما ساقها لك رب العالمين عن طريق أحدهم.
• عبادة التفاؤل والأمل بالله: أي والله التفاؤل عبادة ومن الاعمال التي يحبها الله أيضا “أنا عند ظن عبدي بي”.
• عبادة ترك مالا يعنيك: وهو عدم التدخل في أي شئ لا تينينا. “يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم”.
• عبادة الإمهال والصبر: أنك تمهل وتصبر تعطي المخطئ فرصه أخرى.

هناك أيضا عبادات تدفع البلاء:

ومنها الصلاة بخشوع وطمأنينة، وملازمة الاستغفار، كثرة ذكر الله عز وجل، الدعاء بتضرُّع وإلحاح، التحلي بمكارم الأخلاق وجميل الصفات، الصدقة وتفريج الكروب.

هل العبادة غاية ام وسيلة

فعبادة الله تبارك وتعالى هي غاية خلق الخلق، وهي الغاية من وجود الإنسان فمن أجلها خلق الله الخلق وأنزل الكتب وأرسل الرسل، ومع ذلك فهي وسيلة لرضى الله والنعيم المقيم الأبدي، ويمكن أن يكون الشيء الواحد غاية باعتبار، ووسيلة باعتبار آخر، كما يكون الشيء سبباً باعتبار ونتيجة باعتبار آخر، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وقال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له؛ فمن أطاعه جازاه أفضل الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم فهو خالقهم ورازقهم، والعبادة تجمع أمرين كمال الحب وكمال الذل، والأعمال الصالحة سبب لدخول أهل الجنة الجنة كما أن المعاصي والكفر هو سبب دخول العصاة للنار قال تعالى : (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، وقال تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) فالعمل الصالح لا بدّ من وجوده لدخول الجنة  كما قرر ذلك أهل السنة والجماعة، العبادة غاية الخلق شمول العبادة لمناحي الحياة:

من هذه العبادات التى تشمل مناحي الحياه أكل وشرب، بيع وشراء، نوم ويقظة، علم وعمل، سوق ومسجد.

كما يوجد اذكار يحبها الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ.

كلمات يحبها الله من عبده كما جاء عن رسول الله أحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ.

في ختام المقال نكون قد عرضنا لكم أحب العبادات والأعمال إلى الله عز وجل وأفضل الأذكار والعبادات المنسية.

https://www.youtube.com/watch?v=nODOPM643a0

المصدر: مدينة الرياض