العبادات الاسلامية .. كيف تحصد أكبر أجر في اليوم

العبادات الاسلامية متعددة وكثيرة

العبادات الاسلامية

العبادات الاسلامية متعددة وكثيرة وليست قاصرة فقط على الصلاة والصوم والصيام وهكذا، فاعلم أن حياتك اليومية يمكن أن تحولها إلى عبادة تتقرب بها إلى الله تعالى، فباب العبادات باب واسع وكبير وهذا من رحمة الله بنا، أنه جعل العبادات متنوعة، فالذي يفتح عليه في عبادة، يفتح لغيره في عبادة أخرى وهكذا، فالواجب علينا نحو هذه العبادات أن تكون خالصة لله عز وجل ولا نشرك معه أحد، فأيها المسلم والمسلمة اسعوا في تحقيق العبادات التي تجعلكم في أعلى الدرجات، فنحن في هذه الدنيا لكي نعبد الله بما يرضاه، فالعبادة هي ركن الدين، فالآن سوف أستعرض عليكم معلومات في غاية الأهمية عن العبادات في الدين الإسلامي.

ما الفرق بين العبادة الظاهرة والباطنة
ما الفرق بين العبادة الظاهرة والباطنة

ما الفرق بين العبادة الظاهرة والباطنة

فاعلم أيها الإنسان أن  العبادة غاية الخلق، فلأجلها خلقنا فقال الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات:56]، فنحمد الله أن جعلنا مسلمين موحدين به، فكم في هذا الزمن من يعبد غير الله مثل: عبادة البقر، وعبادة الفئران، وعبادة الشمس والقمر، فالحمد الله كثيرًا على نعمة الإسلام فهذه أكبر نعمة الله كرمنا بها.

ومن الجدير بالذكر أن جمهور العلماء قالوا أن مأمورات الشرع منقسمة إلى خمسة أقسام فمنها: الواجب، والمستحب، والمباح، والمحرم، والمكروه، وحيث قال العلماء أن العبادات الواجبة تكون مقدمة على العبادات المستحبة، وكذلك المستحب مقدم عن المباح.

واعلم أيضًا أن العبادات ليست ثقيلة، فالله تعالى يسرها وسهلها على العباد، الذين يخلصون لله تعالى، ويفعلون العمل لأجله لا لأجل غرض دنيوي، أما الذي يفعل العبادة لكي يبتغي سمعة ورياء وتفاخر وهكذا، فبهذا بلا شك تكون العبادة ثقيلة جدًا عليه، ولا يشعر بلذتها وأسرارها؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد سلب منه لذة الطاعة؛ لأنه يفعلها لغيره.

ربما تفيدك قراءة : كيف اساهم في بناء مسجد وما هي التكلفة؟

 

ونحن في هذا الصدد سوف نبين لكم أن من انواع العبادة التي امر الله به عبادات باطنة وعبادات ظاهرة.

وأما العبادات الباطنة: وهي التي يكون محلها القلب كالخشية، والخوف، والرجاء، والذل، والافتقار إلى الله تعالى.

فأما العبادة محصورة فى الشعائر الظاهرة كالصلاة والحج ونحو ذلك، فهي ظاهرة لنا ويمكن أن يراه الناس.

أنواع العبادة التي أمر الله بها

من الجدير بالذكر أن العبادة تبني الشخصية المتكاملة، فالمسلم بالعبادة يقوى إيمانه وترسخ العقيدة في قلبه وعقله، وينجح في الدنيا والآخرة، وكذلك يشعر المسلم أثناء العبادة براحة نفسية غير عادية، والسلام مع النفس، فإن قلوبنا ملك للرحمن، فهو يقلب القلوب سبحانه وتعالى، فالإنسان الذي يرى الله منه الصدق والإخلاص يذوقه حلاوة الطاعة والعبادة، ولذلك ترى آثار العبادة على وجوه بعض المسلمين في الصفاء والنضرة؛ لأن العبادة والطاعة ظهرت على جوارحهم.

فإن العبادات تعددت فمنها العبادات الباطنة مثل: الخشية من الله سبحانه وتعالى، مراقبة الله في السراء والضراء، الافتقار والانكسار لله سبحانه وتعالى، وتجد المسلم بين ثلاث ركائز أساسية لأي عبادة يفعلها وهم “الخوف، والرجاء، والحب” فهذه داخلة في عبادات القلوب.

فـ الخوف ثلاثة أنواع وهما:

  • الخوف من الله تعالى وهو واجب في حقه تعالى، ولكن صرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
  • الخوف من غير الله وهو الخوف الطبيعي مثل خوف الإنسان من أسد يأكله وهكذا، وحكمه مباح إذا وجدت أسبابه.
  • الخوف المحرم والمقصود به هو الخوف الذي يحمل الإنسان على ترك واجب أو فعل محرم، وحكمه محرم

ربما تفيدك قراءة : أي انواع العبادات أفضل؟ رأي حكيم من ابن القيم

ومن انواع العبادات الظاهرهالآتي:

  • كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • إخال السرور على قلب مسلم.
  • تفريج كربة عن مسلم.
  • السعي في قضاء حوائج المحتاجين كالأرامل والأيتام.
  • الجهاد وهناك نوعان: جهاد واجب على كل مكلف مثل: جهاد النفس والشيطان، أما الجهاد على الكفاية كجهاد الكفار والمنافقين.
  • الصيام أيضًا من العبادات الجليلة، فيمسك فيها المسلم عن الطعام والشراب، وعن الشهوات والمعاصي والذنوب.
  • الدعاء هي العبادة التي تغير مسار القدر،كما في الحديث الذي رواهأحمد والترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها. وفي لفظ: بالذنب يصيبه.
  • تلاوة القرآن الكريم وتدبره، ومن الجدير بالذكر أنك عندما تقرأ حرف من حروف القرآن وليس كلمة فيرزقك الله بالحسنات ويضاعف لمن يشاء سبحانه وتعالى.
  • المداومة على ذكر الله في المساء والصباح، فما أعظم أن تشغل لسانك بذكر الله، فأنت بذلك تحفظ هذا العضو من الآفات التي يمكن أن يؤدي بك إلى نار جهنم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت”.
ماهي العبادة التي اذا فعلتها لا يفعلها احد غيرك
ماهي العبادة التي اذا فعلتها لا يفعلها احد غيرك

ماهي العبادة التي اذا فعلتها لا يفعلها احد غيرك

فهناك الكثير من العبادات يفعلها شخص، وفي نفس الوقت يفعلها الآخر كالصلاة مثلًا، أو صيام شهر رمضان، ولكن هناك عبادة لا يفعلها غيرك، فقيل هي تقبيل الحجر الأسود، ومن الجدير أن أول بيت وضع للناس في الأرض لعبادة الله تعالى هو الكعبة، فهذا الحجر من الجنة ونزل به سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام؛ ليصبح أشرف أجزاء الكعبة المكرمة، فقد قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران:96)،وأيضًا قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث توضح فضل وتقبيل الحجر الأسود، بالإضافة إلى بعض أقاويل السلف فمنها:

ربما تفيدك قراءة : عبادات روحية مبسطة

 

  • قال صلى الله عليه وسلم: ( نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم ) رواه الترمذي .
  • وقال عليه الصلاة والسلام: (والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق) رواه الترمذي.
  • قال رسول الله ـصلى الله عليه وسلم: (إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً ) رواه أحمد.
  • فعن نافع ـ رضي الله عنه ـ قال: (رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده، ثم قبل يده وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعله) رواه مسلم .
  • وعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: ” إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبلك ما قبلتك ” رواه البخاري .

اقسام العبادة ظاهرة وباطنة

من المعروف إن العبادة هي ركن أساسي في الدين، فلا بد أن تكون وفقًا لما شرعه الله تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وكما نعلم أن العبادة لها أنواع كـ العبادة القولية والفعلية، فنحن لكي نصل إلى درجة الإيمان الذي به نكون في أعلى الدرجات، لا بد أن تكون العبادة قولًا وفعلًا، وليس قولًا فقط بدون فعل، ولا فعلًا فقط بدون قول، فالعبادات القولية والفعلية مرتبطان ببعض، حتى نكون عباد لله تعالى.

 

ربما تفيدك قراءة : عبادات يحبها الله.. كيف ألتزم بالصلاة في أول الوقت؟

 

فإن أفضل العبادات انتظار الفرج، حيثقال الشيخ ابن عثيمين في أحد أجوبته في فتاوى برنامج نور على الدرب: الواجب على من أصيب بأمر يضيق به صدره ويزداد بهغمه أن يصبر ويحتسب الأجر من الله عز وجل وينتظر الفرج، فهذه ثلاثة أمور: الصبر، واحتساب الأجر، وانتظار الفرج من الله عز وجل. وذلك أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة من غم أو غيره فإنه يكفر الله بها عنه سيئاته وخطيئاته، وما أكثر السيئات والخطيئات من بني آدم (فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون). وإذا صبر واحتسب الأجر من الله أثيب على ذلك أي حصل له أمران التكفير والثواب، وإذا انتظر الفرج من الله عز وجل أثيب على ذلك مرة ثالثة، لأن انتظار الفرج حسن ظنٍ بالله عز وجل، وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى عمل صالح يثاب عليه الإنسان.

عبادة الله بالحب فقط طريقة
عبادة الله بالحب فقط طريقة

عبادة الله بالحب فقط طريقة

فإن عبادة الله تستوجب منّا أن نحقق المراتب الثلاثة وهي “الخوف والرجاء، والحب” فإن العبادة في الحب وحده كما قال أحد مشايخ موقع إسلام ويب تزندق كحال من ترك التكاليف من فساق الصوفية بحجة الوصول، كذلك أيضًا من عبد الله بالخوف فقط فهو مثل الخوارج، ومن عبد الله بالرجاء قد وقع في بدعة الإرجاء.

وقد قال ابن قدامة في كتاب “مختصر منهاج القاصدين”: فضيلة كل شيء بقدر إعانته على طلب السعادة، وهي لقاء الله تعالى، والقرب منه، فكل ما أعان على ذلك فهو فضيلة، قال الله تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ. وقال تعالى: رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ .

ربما تفيدك قراءة : أفضل أنواع العبادات في هذا الزمن

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي، لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، إن أمنني في الدنيا، أخفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا، أمنته يوم القيامة.

وإذا شعرت في يوم من الأيام أنك لا تستطيع فعل الطاعات وعندك فتور فتذكر هذا القول “لا تترك سترة العبادة وإن كانت مرقعة”، فاستعن بالله وتوكل عليه، وعليك بالدعاء بالثبات والمعونة منه سبحانه وتعالى، وتأكد أنه لن يتركك أبدًا، بل سوف ييسر لك الطريق ويسخر لك من يعينك.

وبذلك انتهى الكلام عن العبادات الاسلامية، فتعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أمور دينكم، لكي تنجوا من فتن الدنيا ما ظهر منها وما بطن.

https://www.youtube.com/watch?v=nODOPM643a0



المصدر : مدينة الرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى