انواع العبادة في الاسلام.. الدين الحضاري على مر العصور

 أنواع العبادة في الاسلام

 

 

العبادة هي كل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال سواء كانت ظاهرة أو باطنة، وعند النظر إلى أنواع العبادة في الاسلام، سنجد العديد من هذه الأنواع لتكون عون للمسلم على قضاء ما تيسر له منها دون عناء, وسوف نتعرض لها داخل هذا المقال ونقسمها معا بالتفصيل.

افضل عبادة يحبها الله

 

إنّ أداء الصلاة في وقتها المفروض، فريضة على كل مسلم ومسلمة وهي أوّل أمرٍ يُحاسب عليه الله عبده يوم الحساب, ولا يقبل عمل العبد إلا من أدى الصلاة.

 وهي من أحب العبادات لله، إذ تعدّ الصلاة عماد الدين الإسلامي، وقد فرضها الله على رسوله في ليلة المعراج، والصلاة من أمهّ أمور الدين الإسلاميّ، ومن أهمّيتها عند الله؛ أنّه جعل من أنكرها مرتدّاً كافراً.

 

اماكن العبادة في الاسلام

العبادة لله تعالي في كل مكان طاهر جائزة, ولكن  هناك بعض العبادات التي ترتبط بأماكن محددة مثل:

المسجد:

يشكل المسجد واحداً من أكثر الدلالات الواضحة على الحضور الإسلامي وتوجد في جميع أنحاء العالم تقريباً، والمعنى اللغوي للمسجد هو “مكان السجود”، و كان المسجد المكان المؤسساتي الرسمي المؤسس بغرض التأدية الجماعية للطقوس والصلاة ومواجهة الحاجات الاجتماعية للأمة الناشطة.

 

الرباط والخانقه والزاوية والتكية:

ترتبط أماكن التجمع هذه عادةً منذ البداية والتطور المؤسساتي للصوفية، وهي عناصر مهمة في تاريخ وتطور المجتمعات الإسلامية، حيث أدت هذه المنشآت والمؤسسات على مر السنين أدوراً متنوعة دينية واجتماعية هامة في حياة المسلمين.

 

ربما تفيدك:ما مجالات العبادة و تطبيقاتها في العصر الحديث؟

الدور المعاصر

هو المسجد في المجتمع الشيعي الإسماعيلي اليوم المكان المادي الذي تجتمع فيه الجماعة لتتشارك في تأدية العبادة وتعابير التقوى جماعياً, ويُعرف الدستور الإسماعيلي المسجد بأنه مكان صممه إمام الزمان لممارسات الطريقة الإسماعيلية.

 

جماعة خانه (المسجد)

يعني التعبير (جماعة خانة) لغويا مكان الاجتماع، و لقد أصبح يشكل مكان لتجمع الجماعة وممارسة الصلاة، ضمن تنوع من الجماعات المسلمة كالإسماعيلية النزارية والإسماعيلية المستعلية في أنحاء معينة من العالم.

 

الحكمة من تشريع العبادة في الاسلام

 

شرع الله لعباده مجموعةً من العبادات، منها ما يتعلّق ببدن الإنسان؛ كالصلاة، ومنها ما يتعلّق ببذل ما يحبّه الإنسان من مالٍ ابتغاء وجه الله عزّ وجلّ؛ كالزكاة وعموم الصدقات، ومنها ما يتعلّق بهما معاً؛ كالحجّ والجهاد في سبيل الله، والزيادة على

العبادة ، فكلٌّ منهما يحتاج إلى بذل المال واستخدام البدن، ومن العبادات أيضاً ما يتعلّق بكف النفس عن بعض شهواتها؛ كالصيام، والحكمة من فرض وتشريع هذه العبادات تظهر فيما يأتي: الاختبار والامتحان بتشريع هذه العبادات حتى يظهر من

خلاله من يطيع الله سبحانه، ومن يعصي أوامره ويقدّم هوى نفسه، والتخيير بتنوّع العبادات حتى يختار العبد منها ما يقوى عليه، ويجب على العبد معرفة اصل العبادة في الاسلام، لينشط به نفسه، ويسهل عليه أداؤها، وحتى لا يتسلّل الملل إلى

نفس العبد، ويَفتر عن أداء العبادات إذا كانت على شكلٍ ونوعٍ واحدٍ، و فتح الفرصة والمجال لنيل رضا الله سبحانه، والفوز بالأجر العظيم، والمثوبة يوم القيامة، واطمئنان قلوب العباد، وانشراح صدورهم، وصلاح أحوالهم في الدنيا والآخرة، اعطاء الفرصة لحثّ

الأمة على الوحدة والاجتماع، فمن المفروض أن يعرف العبد المسلم أيضا هل يصح الجمع بين اركان العبادة، فالصلاة تُشرع في جماعة، والصيام يكون في شهرٍ واحدٍ لسائر المسلمين، والحجّ يكون أيضا في وقتٍ واحدٍ، والزكاة تُؤخذ من مال أغنياء المسلمين وتردّ إلى فقرائهم، فتزيد روابط الأخوّة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم.

 

 و الأصل في العبادات التحريم:

الله تعالى لايحرم شئ على عبادة إلا وبه منفعة, ولكن لا يتم تحريم شئ حتى يرجع إلى رأي الشرع فيها ويكون لديه دليل من القران أو السنة بهذا التحريم.

الغاية من العبادة في الاسلام

بالصلاة ينتهي المسلم عن الفحشاء والمنكر، وبالزكاة تزداد الألفة بين القلوب والإحسان بين الناس، وبالصوم يتعود الإنسان علي الصبر وكل خصال البر والتقوي، وبالحج تتم سائر الفضائل الدينية والأخروية التي تغرسها مناسكه في قلب المسلم.

فإن الحكمة من العبادة في الاسلام أن تزكي النفس الإنسانية وتصقلها، وتوثق صلة الإنسان بربه، وصلته بالناس علي أساس من العقيدة الصحيحة والخلق الحسن.

وهكذا تثمر العبادات في الإسلام ثمرتها، وتؤتي أكلها إذا صدقت بها نية صاحبها، وتعهدها بمعالجة نفسه، وارتوت منها أحاسيسه، أما إذا أداها كمجرد عادة يقوم بها وأفعال جامدة لا روح فيها فلا ثمرة ترجى من ورائها، لذلك نرى الكثيرين يقولون لا أشعر بلذة العبادة فهذا نتيجة لقسوة القلب، وضيق الصدر والوحشية من الناس، والاستهانة بالمكروهات، فلابد عند أداء العبادة من الخشوع واستحضار القلب حتى تشعر بهذه اللذه، لان عدم الشعور باللذة يؤدى إلى التكاسل عن أداء العبادات المفروضة، كما إنه أيضا يسبب ضعف الهمة في العبادة.

 وما أكثر ما نري من يحرصون علي العبادات ويظهرون بالمداومة عليها ثم يفعلون ما يتنافي مع روح العبادة ويقترفون ما لا يرضاه الله من قول وعمل.

العبادة في الاسلام تعريفها انواعها الغاية منها

الإسلام جاء ليشرع للمسلم كل أمور حياته ليكون العون له على عيش حياة كريمة بعيدا عن غضب الله.

تعريف العبادة وأنواعها :

العبادة في اللغة : تعني الطاعة مع الخضوع، وتعريف العبادة في الاصطلاح: بأنّها الانقياد والخضوع لله تعالى، مع التقرّب إليه وما شُرع من محبته، وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال،  والأفعال الظاهرة والباطنة، فالعبادة هي الهدف الأساسي من خلق الإنسان في الأرض، حيث قال تعالى :”وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.

ما هي انواع العبادة في الاسلام، هناك أربعة أنواع للعبادة وهي:

1- عبادة قلبية: وهي قائمة على التوحيد والإخلاص.

2- عبادة بدنية: وهي وتقوم على الصلاة والصيام.

3- عبادة مالية: وهي الزكاة.

4- عبادة مالية بدنية: وهي  تتضمن حج بيت الله الحرام والجهاد في سبيل الله بالمال والنفس.

واركان العبادة في الاسلام هي الإخلاص، والصدق، ومتابعة الرسول.

 

ربما تفيدك:عبادة روحية وجسدية في نفس الوقت

 

الغاية من العبادة:

و الغاية من العبادة هي ذكر الله والثناء عليه وشكره و تسبيحه وتعظيمه طلبا لمرضاته، وهذا يؤدي إلى الابتعاد عن ارتكاب المعاصي والإكثار من عمل الخيرات، و بهذا تكون العبادة سببا في إصلاح النفوس وتهذيب الأخلاق، فالبعض يتسائل كيف نحافظ على العبادات، هذا من الممكن أن يكون عن طريق عمل برنامج يومي وكتابة كل الأهداف التي تريد أن تنفذها والعبادات التي يجب القيام بها فهذا يساعدك على المحافظة على العبادات، وأداء فروض الله في أوقاتها، واتباع ما يأمرنا به الله عز وجل كل هذا لكي يجني المسلم ثمرات العبادة.

في نهاية المقال نكون قد تعرفنا على مفهوم العبادة وأنواعها وكيفية المحافظة على أدائها من أجل إرضاء الله عزوجل.

 

المصدر:مدينة الرياض