أنواع العبادة الظاهرة والباطنة.. هل هناك تفضيل

أنواع العبادة الظاهرة والباطنة فهما من انواع العبادة التي امر الله به

أنواع العبادة الظاهرة والباطنة

 

 

ماهي أنواع العبادة الظاهرة والباطنة ؟، إذا كنت تبحث عن أنواع العبادات وألتبس عليك الأمر بين العبادات الظاهرة والباطنة، إذا عليك بقراءة هذا المقال الذي سيكون دليك للتعرف علي الفرق بينهم، ويساعدك فى التقرب إلى الله.

لا يقبل الله العبادة الا بشرطين
لا يقبل الله العبادة الا بشرطين

ما الفرق بين العبادة الظاهرة والباطنة:

أمرنا الله تعالي بعبادته فالغاية من خلق الأنسان والجن هو عبادة الله عز وجل سواء بالأقوال أو الأفعال الظاهرة والباطنة فهما من انواع العبادة التي امر الله به، والفرق بينهما كالتالي:

العبادات الباطنة: وتوجد في قلب الله وهي محبة والخوف والخضوع لله تعالي.

2- العبادات الظاهرة:  وهي من العبادات الظاهرة بالأفعال كالصلاة والدعاة وتلاوة القرآن والتسبيح والحج والعديد من انواع العبادات الظاهره.

 ربما تفيدك: عبادات روحية مبسطة

لا يقبل الله العبادة الا بشرطين:

لا يرضي الله بالعبادة إلا بتوفر شرطين مهمين وهما:

ولصحة العبادة يجب أن يتوفر  شرطان:

الشرط الأول: التوحيد بالله عز وجل ويكون المؤمن لا يعبد إلا الله، وهو الإخلاص الذي أمر الله به، ويقصد العبد بعبادته وجه الله سبحانه (خالصاً لله).

والدليل:

وقال تعالى : { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}، وقال صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ), وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ” اللهم اجعل عملي كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه شيئا “.

الشرط الثاني: أن يقوم المؤمن  بعبادة بما أمر الله به في الشرع ولا بغير ذلك من الأهواء والبدع (صواباً)

والدليل:

قال الله تعالي { أَم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }، وقال تعالى: { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}، وقال صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه، وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى:{ ليبلوكم أيكم أحسن عملا }قال أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال: العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة .

أنواع العبادة التي أمر الله بها:

العبادات هي كل ما يتعلق بحب الله عز وجل ورسوله الكريم، مع شعور المسلم بالخوف والخضوع والرهبة والإخلاص لدين الله وتوافر النية الخالصة لوجه الله، وعلى المؤمن التقي الصبر بما يمر به من قضاء الله وقدرة، وشكر وحمد لله على نعمه وقضائه، كما يجب علي المؤمن أن يخشي عذاب ربه وطلب رحمته،  فـالعبادة تبني الشخصية المتكاملة، ومن أنواع العبادة التي أمر الله بها عباده التالي:

عبادات اعتقادية: هو أن يؤمن الإنسان بأن الله عز وجل هو الرب الواحد الأحد الصمد الذي له الخلق والأمر، لا شريك له وبيد النفع والضر، وتعد العبادات الاعتقادية أساس لجميع العبادات فهي من العبادات الواجبة.

عبادات عملية قلبية: هي من العبادات الباطنة  من خلال عبادة  المؤمن لله تعالى بخوف ورجاء ورغبة، كما تتميز العبادات القلبية بالخشوع والخشية، ومن أنواع العبادات الباطنة مثل التوكل والخضوع والحب والإنابة.

عبادات قولية: من العبادات المباحة وهي على المؤمن النطق بالتوحيد؛ وذكر الله دائما والاستعاذة والاستعانة والاستغاثة بالله والدعاء له وتمجيده وقراءة القرآن الكريم، وتسبيحه، كما تعد من أفضل العبادات انتظار الفرج.

 

 ربما تفيدك: عبادات يحبها الله.. كيف ألتزم بالصلاة في أول الوقت؟

 

العبادات البدنية: تعد من العبادات الواجبة وهي الصلاة والصيام والحج.

عبادات مالية: وهو ما ينفقه المسلم من ماله في الزكاة، وأنواع الصدقات، والكفارات.

العبادات المركبة: وهي قيام المؤمن بتنفيذ أكثر من أنواع العبادات المختلفة كالقيام بالحج.

عبادة ذاتية: وهى عبادة منفعة مثل قيم المؤمن بقراءة القرآن وهو احب العبادات لله فقد قال رسول الله (أفضلُ عبادةِ أمتي قراءةُ القرآنِ) وتعد من العبادة التي تغير مسار القدر، وكذلك أذكار المسلم.

عبادة كونية: وهي خضوع المؤمن لأمر الله عز وجل الكوني، ويشمل هذا الخضوع لجميع الخلائق، كما قال تعالى(إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً).

عبادة شرعية: هو خضوع الإنسان لأمر الله عز وجل الشرعي، وهي أطاعه الله واتباع الرسل والأنبياء، كما ذكر في كتابه الكريم قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).

ماهي العبادة التي اذا فعلتها لا يفعلها احد غيرك:

يتساءل الكثيرون عن نوع العبادة التي إذا فعلها المؤمن لا يفعلها أحد غيره، خاصة أن هناك الكثير من أنواع العبادات التي يفعلها  كثيرون بنفس الهيئة والوقت سواء كانوا معاً أو في مكان آخر في العالم، ولكن يوجد عبادة إذا قام بها المؤمن يكون الوحيد في الدنيا الذي فعلها في وقتها.

وقد حثنا رسولنا -صلى الله عليه وآله وسلم- على أداء تلك العبادة إذا اتيح المسلم فعلها وتنفيذها، وهي من العبادات التي بكي الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما قام بها وقال لصاحبه سيدنا عمر بن الخطاب: “يا عمر ها هنا تسكب العبرات”، وهى عبادة تقبيل الحجر الأسود الذي أقسم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فقال: “والله ليبعثنَّه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسانٌ ينطق به، يشهد على من استلمه بحقٍّ”.

ويعود أصل الحجر الأسود إلى الجنة وكان أبيضاً اللون ولكن أسود بسبب خطايا بني أدم، وجاء في حديث لرسول الله- صلي الله عليه وسلم- عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “الحجر الأسود من حجارة الجنة، وما في الأرض من الجنة غيره، وكان أبيض كالمها، ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برئ”.

وقد ورد في الحديث الشريف أن “الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن صافحه فكأنما صافح الله”، ولذا من السنن أن يقوم العبد بتقبيل الحجر الأسود ولمسه خلال الطوفان حول الكعبة المشرف، كما يمكن للعبد أن يسكب الدموع والعبرات، فقد روى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال “استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر، ثم وضع شفتيه عليه يقبله ويبكي طويلا، ثم التفت فإذا هو بعمر بن الخطاب يبكي فقال: يا عمر هاهنا تسكب العبرات”، كما روى نافع قال: رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده، ثم قبل يده وقال: “ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله”.

 

عبادة الله بالحب فقط طريقة
عبادة الله بالحب فقط طريقة

عبادة الله بالحب فقط طريقة

يكلف العبد بعبادة الله عز وجل بالحب والخوف والرجاء والخشية والخضوع جميعاً، ولكن إذا قام المؤمن العبادة في الحب لله فقط فهو بهذا قد تزندق، إذا عبد المؤمن الله بالخوف فقط فهو يعد من الخوارج، وإذا عبد المؤمن الله بالرجاء فقط فهو وقع بهذا

في بدعة الإرجاء، لذلك على المؤمن التقي أن يتوسط ويوازن فيكون في قلبه كلا من الحب والخوف من الله تعالي، مع طلب ورجاء كلا من رحمة وعفو الله عز وجل، فقد قال الرسول الكريم في حديثه: قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي، لا أجمع على

عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، إن أمنني في الدنيا، أخفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا، أمنته يوم القيامة، ويقول ابن قدامة في كتاب مختصر منهاج القاصدين: فضيلة كل شيء بقدر إعانته على طلب السعادة، وهي لقاء الله تعالى، والقرب

منه، فكل ما أعان على ذلك فهو فضيلة، ويقول الله تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ. وقال تعالى: رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ.

في النهاية بعد التعرف علي أنواع العبادة الظاهرة والباطنة، عليك أن توازن بين جميع عبادتك لله تعالي فعبادة الله واجبه وهي الغاية من العبادة.

المصدر:مدينة الرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى