أهمية الأمن السيبراني وسرية المعلومات
أهمية الأمن السيبراني وسرية المعلومات
محتوى الموضوع
أهمية الأمن السيبراني وسرية المعلومات:
كيف تحمي نفسك في فضاء الإنترنت
يهتم الأمن السيبراني بحماية الأفراد والشركات من عوامل الخطر التي تهدد أموالهم، بياناتهم، أو كليهما. يعتمد التأمين على كلمات سر قوية، مفاتيح أمان متغيرة ومقترنة ببرمجية لا تعتمد على التدخل البشري في مُعطياتها، وأيضًا أخذ نسخ احتياطية من كل بيانات حسّاسة بصفة خاصة مع الوقت.
لكن ما هي طبيعة تلك الأخطار على وجه التحديد؟
اليوم نتعرف عليها بالتفصيل، لأن معرفة المرض دائمًا ما تسهِّل من علاجه. كما أنه لن تحتاج لتكون خبير أمن سيبراني لتحمي نفسك من عوامل الخطر التالية؛ اعلم أن التفكير المنطقي هو خطّ دفاعك الأول.
صور عوامل خطر الأمن السيبراني
التصيد الاحتيالي – Phishing
ليصيد المحتال شخصًا ما، يجب أن يعلم ما يهتم به هذا الشخص، وبالتبعية يعمل على إشعاره بالخوف من فقداته، ويقدم هو المسلك الوحيد الحائل دون تحقيق هذا الخوف، أو يُرغِّبه في شيء مجاني بموجب التصريح عن بيانات معينة لا تبدو خطيرة ظاهريًّا.
مثل أن يأتي إليك بريد إلكتروني يقول إن مصرفًا ما وجد قريبًا بعيدًا لك توفي وكتب لك وصية بملايين الدولار، وتحتاج لإرسال بياناتك “المصرفية” لتحصل على المال. فتصدقه وترسلها، وبالتبعية يتواصل هو مع مصرفك على أنه أنت، ويسرق أموالك كاملة.
أو أن تظهر رسالة على جوالك تقول إن حسابك المصرفي تعطل لنقص البيانات، وتتصل لتعطيهم بياناتك كلها، ويقومون بعمليات شراء باسمك لتجد حسابك فارغًا في اليوم التالي.
تطبيق الأمن السيبراني هنا هو كشف عملية النصب بمجرد رؤيتك لها.
الهندسة الاجتماعية – Social engineering
هنا يعتمد المخترق على دراستك أنت كشخص بعينه، أي يستهدف اهتماماتك، روتين حياتك، وعائلتك.
يقوم المخترق مثلًا باختراق جوالك وتسجيل رقمه باسم صديقك المقرَّب، ويراسلك لاحقًا طالبًا المال، فلا تشكك فيه وترسله، ليتضح لاحقًا أن صديقك الحقيقي لم يحادثك من الأساس.
كلمة (هندسة) في المسمى تعني الذكاء والحنكة في دراسة العلاقات الاجتماعية التي تحيط بالهدف، وبالتبعية تجعل عملية الاختراق أسهل بكثير.
يمكنك تحصين نفسك عبر خدعة الأمن السيبراني الأشهر: التأكُّد من الشخص نفسه. لن يستطيع المخترق خداع شخص يشك في كل شيء ويتواصل مع البشر أنفسهم قبل التنفيذ.
برمجيات الفدية – Ransomware
صدر فيلم جديد بالسينمات، ولم يصدر على أي شبكة بثّ حتى الآن، وفجأة رأيت موقعًا يسمح لك بتحميله، هل ستتردد؟ بالرغم من أن هذا غير أخلاقي وأيضًا غير منطقي؟
تضغط على الرابط، تحمل الملف الذي يبدو مجرد فيديو تقليدي، تفتحه، لكن لا يظهر شيء.
تغلق الجهاز وتنام، وتستيقظ لتجد كل ملفاتك بامتدادات غريبة وأيقونات بيضاء، وأمامك شاشة كبيرة تطلب منك دفع مبلغ مالي بالبيتكوين وإلا ستفقد ملفاتك للأبد. أنت هنا وقعت فريسة لفيروس الفدية للأسف.
تحصين نفسك يكون عبر تثبت أهم أسلحة الأمن السيبراني عمومًا: مضاد فيروسات جيد. وأيضًا التدقيق في مصادر ملفاتك قبل تحميلها.
برمجيات خبيثة – Malware
على عكس برمجيات الفدية، إنها لا تشفر ملفاتك، وربما أيضًا لا تشعر بوجودها من الأساس.
لكن تسبب مشاكل كبيرة في مجال الأمن السيبراني لأنها تستولي على بياناتك وتعدل فيها دون علمك، مثل أشرطة البحث الغير المشهورة على الإطلاق تجدها في متصفحك بعد تثبيت برنامج ما.
ربما لا تستطيع تأمين نفسك بالمنطق فقط هنا، فاحرص على متابعة استهلاك موارد جهازك (الإنترنت – الكتابة والقراءة على المساحة التخزينية – استهلاك المعالج وبطاقة الرسوميات) عبر مدير المهام – Task Manager لكشف كل عملية تستعمل موردًا ما ليست في حاجة إليه من الأساس.
لا تقلق، ولكن كن على إنتباه قبل فعل أي شيء، لن تقع في أغلب عوامل خطر الأمن السيبراني عمومًا.
لا تنس وضع موقع برمجيات في المفضلة للحصول على الخدمات والإستشارات التقنية وأمن المعلومات والبرمجة بشكلٍ عام.
