النمو السكاني بمدينة الرياض في العام 1434هـ

وتعتبر مدينة الرياض إحدى أسرع المدن في العالم نمواً في جميع الجوانب بما في ذلك جانب النمو السكاني والذي يشهد ارتفاعات كبيرة ومتوالية خصوصاً عبر السنوات العشر الأخيرة، وهذا بمعدل 4.5 % في الفترة الواقعة بين العامين 1425– 1431 هـ.

وفي بداية الأعوام السبعينية لم يزد سكان مدينة الرياض عن المئة ألف نسمة، وكانت ضمن أصول عائلية متقاربة، كما غلب على حياتهم الإيقاع المتشابه في جميع الأنشطة، لكن في الأعوام الأخيرة فقد عاش على أرض مدينة الرياض ما يفوق الــ 5,7 ملايين نسمة من أكثر من خمسين دولة، تختلف أنشطتهم واهتماماتهم ولغاتهم.

ومن أبرز السمات الظاهرة في مدينة الرياض هي الزيادة السكانية السريعة والمستمرة، الأمر المسئول عن بقية المظاهر في النمو بالقطاعات المختلفة، وهذا ما يدفع للسعي المستمر لتنفيذ الخطط المعينة على مواكبة الاحتياجات السكانية في العاصمة الرياض.

وعل من أهم المميزات في هذا النمو السكاني هي نسب النمو المختلفة والمستمرة خلال السنوات الأخيرة بما لا يقل عن 4.5 %، وهذا يعد معدل عالي بالمقارنة مع معدلات النمو في المدن الأخرى، بل أن المعدل تجاوز في بعض السنوات بفترة التسعينات والثمانيات وفي بداية العقد الأول من القرن الحالي إلى 16% .

أما السمة البارزة الأخرى في النمو السكاني في مدينة الرياض فهي تتصف بخصائص نوعية مستجدة على حياة سكان العاصمة الرياض، وقد غيرت مجريات الحياة فيها بشكل كبير جداً وملحوظ.

وطبقاً لدراسات البحث السكاني في العام 1434هـ 2013م، فإن أعداد سكان مدينة الرياض قد بلغ ما يفوق الــ  5,7 مليون نسمة، أي بنسبة نمو سكاني وصل لــ 4% مقارنة بالعام المنصرم، وتمثل نسبة الذكور 52% مقابل 48% من الإناث، وفي المقابل فهناك تباين واضح بين عدد الذكور والإناث بالنسبة لسكان الرياض من غير السعوديين.