الجامع الكبير.. من أبرز معالم مدينة الرياض
جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض
محتوى الموضوع
بُني الجامع الكبير على أرض في وسط مدينة الرياض تسمى بالنقعة، وذلك في عهد الإمام تركي بن عبدالله والذي قام بإنشائه فسُمي باسمه، عين عليه الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ مشرفاً ورئيساً للعلماء، كما ترك له مهمة إعادة المدرسة القديمة إليه لدراسة العلوم والفنون وجعله مؤسسة علمية، وقد راعى في اختيار موقع الجامع قربه من الأحياء المهمة ومن قصر الحكم.
وتجاوزت شهرة الجامع الكبير في مدينة الرياض لما بعد منتصف القرن الـ 13 إلى خارج الجزيرة العربية، فقد تحدث الرحالة الفنلندي روجر وألن عن الرياض والدروس والمحاضرات التي كانت تعقد في مسجد الإمام تركي، بينما يصفه الرحالة بلجريف بأنه جامع كبير متوازي الأضلاع، يقوم على أعمدة مربعة خشبية، مستوي السطح، يتسع لأكثر من ألفي مصلي بداخله وألفي مصلي في ساحته، خالٍ من الزخرفة والبذخ، وفوق المحراب على السطح يوجد منارة قصيرة.
ذات صلة:
أروع قُراء التراويح في مساجد الرياض مع عناوينهم وتفاصيل كاملة
مسجد الراجحي بالرياض .. منارة النشاط الدعوي
ثم جاء الإمام فيصل بن تركي وقام بتطوير بنائه وتوسعته من الناحيتين الشرقية والغربية، وأدخل عليه الزخارف الإسلامية التي لم تكن تٌعرف في نجد حينها، كما أضاف ممر يربط بين المسجد وقصر الحكم، واستحدث له مساقي جديدة.
وعندما تولى الملك عبدالعزيز الحكم أولى الجامع عناية إضافية وزاد في إنارته، ثم تلى ذلك اهتمام الملك سعود فقام بتوسعة مساحة الجامع بضم عدد من الأراضي مع آبار سويلمة، وفيصلة، وشدية، وسلطانه، وأمر بتجديد فرشه وإضاءته. ثم تتابع الاهتمام بالجامع الكبير في مدينة الرياض في عهد الملك فيصل وخالد.
الجامع في العصر الحديث
حُدث الجامع الكبير في مدينة الرياض بفن العمارة الجديدة، وذلك في مشروع تطوير منطقة قصر الحكم، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وبمتابعة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض سابقاً، فجٌددت معالمه القديمة بهندسة جديدة ضمن الطراز المعماري القديم الأنيق، وقد جاء الجامع بعد توسعته وتطويره على مساحة تتسع لــ 17000مصلي، تعتليه منارتين بارتفاع الخمسين متر مطرزه بالطراز التراثي، وبه ثلاث ساحات، وخمسين محل تجاري، وقد كان ولا زال الجامع الكبير من أكبر وأهم المساجد في مدينة الرياض واعظمها نظراً لما ضمه من أنشطة تعليمية زادت من امتلاءه بقُراء القرآن وطلاب العلم والعٌباد، كما تقام فيه باستمرار المحاضرات والعديد من الدروس. أما بالنسبة لإمام الجامع الكبير الحالي فهو سماحة الشيخ عبدالله آل الشيخ، ومؤذن الجامع هو عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن ماجد خلافة لأبوه عبدالعزيز بعد وفاته.
المصدر: مدينة الرياض
